mnhalsid

Share to Social Media

"ميثاق الحب"

"البارت الثالث"

جلس احمد بينهم بتوتر طبيعي في مثل هذا الموقف، وضعت ريم صينية المشروبات علي الطاولة وجلست بجانب لينا...

هتف ياسر بتسأل ويتفحص الشاب من اعلاه لاسفله: ريم حكت عنك، لكني حابب اسمعك....

بلع احمد ريقه وهتف بتوتر: انا احمد توفيق، مهندس زراعي، عندي ارض زراعية كبيرة بزرعها وابيع منها وعندي مصنع للسماد وشغال في التصدير  ، شغلي ما بين قنا والقاهرة، عندي شقه هنا في القاهرة وفيلا كبيرة في قنا ان شاء الله هنتجوز فيها انا ريم...

ابدي ياسر اعجابه وقال: ماشاء الله حلو قوي مجالك..

وجه حديثه لريم وقال: موافقه علي جوازك في قنا...

اكدت كلامه وقالت: ايوا...

هتف ياسر بهدوء: اظن انكوا مش محتاجين تتعرفوا علي بعض وفترة خطوبة لانكوا تعرفوا بعض، في الاول وفي الاخر انتوا ولاد عم، فترة الخطوبة هتكون قصيرة بالكتير قوي شهرين، بالنسبة للعفش والحاجات دي ما بنكوا تخلصوها سوا، ان شاء الله تنورنا مع الوالد عشان تتفق مع ابو ريم لما يرجع من اسكندريه..

هتف احمد باحترام: ان شاء الله يا عمي...

اضاف مازحا: لسه بدري علي كلمة عمي دي، متكبرنيش..

ضحك الجميع علي مزاح ياسر، سمعوا صوت صراخ من بين جاسر، تحرك جاسر سريعا ناحية الصراخ...

وجد الاولاد يتشابكون مع بعضهم البعض، كل واحد منهم يمسك الاخر ويضربه، صاح ياسر بصوت عالي: ممكن افهم اي الي بيحصل هنا...

انفض الاشتباك وابتعد كل منهم عن الاخر، نكس الاطفال رؤسهم للاسفل، هتف صهيب باسف: حصلت خناقه بسبب اسر...

وجه كلامه لاسر وقال: بتتخانق ليه يا اسر..

هتف اسر بوقاحه: مصدعني من الصبح ومش عارف ارتاح منهم، مفروض نازل اجازة ارتاح ملقيش الصداع دا، كل واحد مسافر مع مراته يتسرمح وسايب عياله عندنا...

تفاجا ياسر من وقاحته وقال: بطل كلامك الزبالة دا يا اسر واحترم نفسك وانت بتكلمني، لو مش عجبك الصداع ارجع مكان ما جيت ورحينا من وقاحتك، دول اخواتك وقاعدين في بيتهم، فاهم...

لم يعجبه اسر الكلام، انصرف وغادر المنزل، هتف عبد الرحمن باحترام: عمو ياسر عاوز امشي انا واختي...

هتف ياسر بحنان يربت علي راس الصغير:بعتذر نيابة عن اسر، اقعد يا حبيبي البيت بيتك انت واختك متخدش في بالك من كلام الواد اسر...

قلب بصره يبحث عن مازن فلم يجده فقال: فين مازن...

هتفت سيلا بغمزة: ابنك مع يارا يا بابا خرجوا من ساعه...

فهم ما ترمي اليه ابنته وقال: مع يارا فهمت يا مقصوفة الرقبة...

انتبه لاحمد الذي يقف بجانبه وقال: هتاخد علي الجو دا لما تنضم للعيلة ان شاء الله..

هتف ببسمة: يشرفني يا عمي هستاذن عشان امشي، مع السلامة...

هتف مودعا: الله يسلمك يا ابني....

هتفت لينا بحب: يلا يا عيال تعالوا نحضر الغدا....

انطلق الاطفال ورءاها "عبد الرحمن، رانيا، سيلا، صهيب، كارلا،  لؤلوة، مراد، فيروز، تارا، يزن، ريم"

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

ارتشفت رشفات قليلة من كوب النسكافية وهتفت بتسأل: ناوي تخصص اي..

هتف بتفكي: لسا محددتش بفكر في جراحه يا باطنه وانتي...

هتفت يارا ببسمة: الحمد لله محددة تخصصي من اول يوم اطفال طبعا...

هتف بتفاجا: اشمعنا اطفال يعني تقيل عليكي...

هتفت بثقه: ولا تقيل ولا حاجه وبعدين دنا يارا..

هتف بمزاح: يخربيت ثقتك الي بتوديني في داهيه...

ضحكت وقالت: لو كان عاجبك يا استاذ مازن...

نظر لعينيها وهتف بحب: عاجبني ونص وتلت تربع يا عيون مازن...

تورد خديها وهتفت بخجل: بطل كلامك الحلو دا عشان مزعلكش...

هتف بمرح: بت فصيلة وربنا، لازم تقطعي اللحظات الرومانسية...

ارتشفت من العصير تقلب عينيها حولها كي لا تتقابل اعينهم معن...

ابتسم بحب اعتاد علي افعالها التي تخطف لب قلبه....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

لملم الاطفال الاطباق بعد انتهاءهم من تناول الغداء، وقفت لينا وريم وكارلا يغسلون الاطباق، بدات سيلا وفيروز في اعداد مشروب بارد بعد تناول الغذاء، بقيت الاطفال جلسوا بجانب ياسر يشاهدون التلفاز....

وضعت الفتيات صواني العصير علي الطاولة، انتهت الفتيات من غسيل الاطباق وبدوا بارتشاف العصير في تجمع عائلي لا يخلو من المزاح والضحكات الصادقة من اعماق القلب....

اقترح ياسر ان ياخذ الاطفال للملاهي من ضمنهم ريم التي اصرت علي الذهاب، تبقي في المنزل سيلا ولينا بالمنزل، اصرت سيلا علي البقاء لان لديها بعض الواجبات سوف تجيريها.....

وقفت سيلا في البلكون تنتظر عودته بفارغ الصبر قلقت عليه لانه غادر المنزل غاضبا بعد توبيخ ابيها اليه، لمحته يدلف من باب العمارة، اسرعت نحو الباب هتفت لينا بتسأل: رايحه فين يا سيلا...

هتفت سيلا بتوتر: هنزل اجيب حاجه من تحت تحبي اجبلك حاجه معايا...

هتفت لينا بنفي: لا يا حبيبتي بس متتاخريش...

هتفت ببسمة: حاضر...

فتحت الباب وجدته يهم بفتح باب الشقة، اقتربت منه وهتفت ببسمة: اسر...

انتبه اسر وهتف بهدوء: عاوزة حاجة يا سيلا....

فتح الباب ودلف للداخل تبعته بتوتر وملامح وجهها تتبدل للون الاحمر، جلس علي الاريكه وجدها تقف امام عتبه الباب، هتف باندهاش: واقفه ليه ادخلي...

ترددت في الدخول لكنها تقدمت في النهاية، اغلقت الباب خلفها وجلست علي الاريكه المجاورة،
هتف بتسأل: عاوزاني في حاجه..

هتفت بتوتر: ايوا...

اشار اليها بمعني ماذا تريدي؟!

شجعت نفسها علي الحديث وقالت: متزعلش من الي بابا قاله ميقصدق...

قاطع كلامها ينهي الحوار وقال: مش زعلان من عمي الموضوع منتهي في حاجه تانيه...

هتفت بتوتر: ايوا..

هتف بتفاجا: في اي...

هتفت بتردد: مش عارفه اقلها ازاي، صمتت ثم اكملت، اسر انا بحبك...

انصدم من حديثها اكملت بخجل: بحبك من زمان قوي، شيفاك فارس احلامي، عارفه انك متفاجئ من كلامي، لازم اقلك ومقدرش اكتم جوايا....

وقع كلامها عليه بصدمة: بتحبيني ازاي...

هتفت بتوتر: زي اي واحدة بتحب واحد...

استقام وهتف بقسوة وصوت حاد: مش هعلق علي كلامك لانك لسه عيله صغيرة ومش فاهمه حاجه وحوار انك  بتحبيني تشيله من دماغك وتركزي في دراستك لو مفكرة اني هقلك بحبك وهبادلك احساسي تبقا غلطانه انتي بالنسبالي العيله الصغيرة الي بشلها علي ايدي، انتي اختي يا سيلا ومفكرش فيكي غير كدا...

لم ينتبه الي الدموع التي تنساب من مقلتيها ببطء، انصدمت من كلماته التي القاها علي مسمعها وقالت: اسر ليه بتقول الكلام دا، انت بتحبني صح...

اقترب منها يهزها من كتفيها وهتف بحدة: افهمي يا غبيه انا مش بحبك ولا هفكر احبك اصلا، انتي مجرد عيله بالنسبالي...

صرخ في وجهه ويهزها بقوة وقال: فاهمه...

حركت رأسها موافقه، ازال يديه وهتف بعصبية: اطلعي برا...

تحركت ركضا للخارج، طرقت الباب بطرقات خفيفه نظرا لضعف قواها علي تحملها....

تفاجات لينا من منظر ابنتها الباكي ووجها الاحمر وانهيارها، توجهت سيلا لغرفتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح ارتمت علي الفراش تبكي بضياع، وقفت لينا تطرق الباب بخوف وقالت: سيلا يا حبيبتي افتحي الباب قوليلي مالك يا قلب ماما...

لم تفتح الباب رغم اصرار والدتها فقوتها لا تقوي علي تحملها يكفي الصدمة التي حطمت قلبها الصغير....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
"بعد مرور اسبوع"

تابعت رؤية بنظراتها توفيق التي لم تراه منذ سنوات عديدة، توفيق الذي اختطف ابنتها وحاول قتلها والحصول علي ثروتها، الان يجلس في منزلها ويطلب يد ابنتها....

هتفت رؤية بتبرم: منور يا توفيق...

هتف توفيق بهدوء: بنورك يا رؤية...

هتف جاسر بتوضيح: يعتبر الولاد متفقين مع بعض علي كل حاجه، احنا نقرا الفاتحه ونحدد معاد نشتري الشبكة ونعمل حفلة صغيرة يلبسوا الشبكة وبعد شهرين الفرح،عندكوا راي تاني....

هتف توفيق برضا: موافقين يا استاذ جاسر والحمد لله احنا جاهزين من كل حاجه العروسة عليها تختار العفش ويبقا كل حاجه خلصت..

تبادلات ريم واحمد النظرات السعيدة بينهم البعض...

هتف جاسر ببسمة: نقرا الفاتحه....

بدا بقراءة الفاتحه وسط النظرات السعيدة التي يختلسها احمد نحو ريم من حين لاخر....


امين،الكلمة الاخيرة التي انهيت بها تلك الجلسة العائلية......

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


وضعت لينا كوب العصير لتتناوله ابنتها التي بقيت حبيست غرفتها طيلت الاسبوع لا تفعل شيء غير البكاء والشرود، ناولتها  الكوب ومسدت علي شعرها بحنان وقالت: اشربي يا حبيبتي....

جاهدت سيلا لرسم ابتسامة علي وجهه لكنها خرجت باهته حزينه، حزنت علي ابنتها وقالت: الحبسة الي انتي حابسه نفسك فيها مش حل يا عيوني، اخرجي وشوفي الدنيا، اسر مش الانسان الي تبكي عليه ، ميستهالكيش أبداً، لازم تعرف ان اسر قاسي وميقدرش يحب ومش  الشخص الي تكملي معاه حياتك، حاولي تنسي علي قد ما تقدري وانا جمبك يا حبيبتي هدعمك واكون جمبك ديما....


ادمعت عينيها وهتفت بحزن: زعلانه علي نفسي قوي يا ماما، ازاي قدرت احب واتعلق بواحد ميستهالش....

هتفت لينا بتوضيح: ملناش سلطة علي قلوبنا، انتي لسه صغيره وتعلقك شيء طبيعي لانك في سن المراهقة....


"في الخارج"

وقف ياسر يعد كوب لبن للينا تتناوله قبل النوم، نظر حوله يراقب عدم دخول احد، اخرج من جيبه شريط دواء، افرغ حبه داخل الكوب وقلبه ببطء، ادخل الشريط داخل جيبه ليستمع لصوت مازن خلفه، سقط منه الشريط من غير ان يشعر...

هتف مازن بهدوء: بتعمل اي يا بابا...

هتف ياسر باضطراب: بعمل اللبن للينا علشان تشربه...

تحرك مغادر المطبخ، اقترب مازن يتناول كاس من الماء لتصطدم قدمه بشيء، انحني يحمل الشريط الملقي علي الارض، هتف باندهاش: شريط اي دا، هروح اشوفه لايه....

احضر هاتفه، سجل اسم الدواء وبحث عنه، انصدم بمجرد ظهور النتيجة هتف بصدمة: بابا بيدي ماما دواء عشان تسقط....

اخذ بعض الوقت ليعيد سابته، تحرك بهدوء لغرفه والده....

ناول ياسر كوب اللبن للينا التي تناولته دفعة واحدة، شعر بالراحة بعد تناولها الكوب، هذا هو الحل الوحيد لينتهي من تلك المشكلة التي وقع بها....

هتف بحنان: تصبحوا علي خير...

غادر الغرفة وتوجه لغرفته، تفاجا من وجود مازن اسفلها فقال: بتعمل اي هنا...

رفع مازن الشريط امام والده وقال: عاوز اعرف بتعمل اي بالشريط دا...

اغلق ياسر الباب خلفه وجلس بجانب ابنه وقال: لاقيته فين...

هتف مازن باندهاش: دا الي همك لاقيته فين، مش عارف ان الي بتعمله جريمه، انت عاوز تسقط ماما...

هتف ياسر ببرود: مسمهاش جريمة، اسمها بنقذ حياتها...

هتف مازن بتوضيح: اسمه قتل، عاوز تقتل جنين لسه مجاش الدنيا، سيبك من الجنين، مفكرتش في ماما لو عرفت الي انت بتعمله هيكون ردها اي،لما تتفاجا ان جوزها ابو ولادها عاوز يسقطها، ماما يا بابا شريكة حياتك الي عمرها مقصرت معاك تعمل فيها كدا، حرام الي بتعمله، الي انت عملته غلط ميتغفرش وماما بالذات لا يا بابا، الا ماما يحصل فيها كدا، مفكرتش رد فعلها لو خسرت الجنين  ممكن تروح فيها ولا تعمل في نفسها حاجه، فكر في سعادة ماما قبل سعادتك يا بابا، لانك تحولت لانسان اناني مبيفكرش غير في نفسه، اسف اني بقولك الكلام ده لكن دي الحقيقة الي لازم تعرفها وتواجهها مع نفسك...

استقام ووضع يديه علي كتف والده وقال: راجع نفسك قبل ما تخسر اغلي حاجه عندك.....

غادر الغرفة تاركا والده يعيد اصلاح أخطائه التي ارتكبها في حق من يحب...!


"ان تعيد اصلاح أخطائك قبل ان يفوت الاوان  ، تلك من اعظم الانتصارات التي تقوم بها لاجل نفسك..!"

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

"منتصف الليل"


تحسست وجه ابنتها، لتجده شديد الحرارة، جسدها يهتز من البرد رغم حرارة جسدها وارتعاشتها وهزيانها بكلمات غير مفهومة، صرخت علي زوجها بصوت عالي ليحضر سريعا....


فاق علي صراخ زوجته تنادي عليه، استيقظ كل ما في المنزل علي صوت الصراخ، اقترب ياسر من جسد ابنته ليجده شديد الحرارة....

هتف ياسر بقلق: لازم ننقلها المستشفي....

لم يجد وقت ليغير ملابسه، امر مازن بتجهيز السيارة، بدلت لينا ملابسها وغطت شعر ابنتها، حمل ياسر جسد ابنته وتوجه للاسفل، ادار مازن السيارة، وضع ياسر جسد ابنته في الخلف، استقل ياسر بجانب ابنها الذي بدا في قيادة السيارة بسرعه، القلق والخوف علي ابنته الصغيرة وصهيب الذي بدا بالبكاء علي اخته التي يحبها....

خلال نصف ساعة صف مازن السيارة امام المستشفى، حمل ياسر جسد ابنته نحو قسم الطوارئ اقترب طاقم التمريض يحضرون تروللي يضعون عليه جسد الفتاة ليتم نقلها لغرفة الطوارئ، وقف اربعتهم امام الغرفةو القلق ينهشهم علي ابنتهم، ضم ياسر جسد لينا التي بدات بالبكاء وملامح الخوف  ارتسمت علي وجهها، حاول مازن تخفيف القلق عن اخيه صهيب، خرج الطبيب، اقتربوا نحوه ،
هتف الطبيب بمهنية: البنت عندها حمي شديدة وهتفضل علي الاقل يومين في المستشفى علي ما حالتها تتحسسن، الحمي معديه فلو  عندكوا ست حامل ياريت متقربش منها عشان بتأثر علي الجنين...
انصرف الطبيب وتركهم ينظرون الي بعضهم بحزن اولهم لينا التي لن تستطيع ان تعتني بابنتها....


🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶
يلتف حولها العاملات من يضع مساحيق التجميل ومن تعدل الفستان ومنهم من تعدل الطرحة البيضاء فوق رأسها، اليوم ليلة زفاف ريم بعد انتظار شهرين كاملين، لم يتبقي الا القليل وياتي الفارس لياخذها لمنزل الاحلام ويعيشون معا اياما سعيدا، ريم  لا تتمالكها الفرحة  اسعد امراة اليوم في ليله زفافها،رؤية التي تشعر بالسعادة لفرحه ابنتها فتلك فرحتها المنتظرة منذ زمن والان يتحقق الحلم بان اصبحت ابنتها عروس والليلة زفافها، انهت العاملات اعداد العروسة التي تزينت بفستان ابيض مرصع بالفصوص البيضاء ضيق من منطقة الصدر وينزل باتساع لاسفل قدمها، غطت شعرها بحجاب ابيض طويل لا يظهر شئ من شعرها، نظرت لنفسها بالمراة تتامل شكلها بعد انتهاء العاملات، شعرت بالاعجاب الشديد والسعادة الاكبر، نظرت لوالدتها التي تتساقطت دموع الفرحة علي خديها هتفت رؤية بحنان: بسم الله ماشاء الله زي القمر يا حبيبتي..

اقتربت ريم تزيل دموعها باناملها وقالت بتسأل: بتعيطي ليه دلوقتي..

هتفت رؤية بحنان: بعيط من فرحتي يا حبيبتي...

قطع الموقف المؤثر دخول جاسر بمجرد ان راي ابنته لم  يصدق ان ابنته الصغيرة ذات الخمس سنوات اصبحت عروس واليوم ستذهب للمنزل مع زوجها وتتركهم، اقترب منها، قبل جبينها وهتف بحب: بسم الله ماشاء الله يا حبيبتي، حلوة قوي...

هتفت بمشاكسة: بجد يا جاسر حلوة...

هتف ببسمة: زي القمر، يلا عشان نروح القاعة العريس علي نار واقف برا مخلتوش يدخل قبلي..


هتفت بمشاكسة: بتغيير ولا اي يا جاسر...

هتف بضيق: ايوا بغير علي اخر الزمن ياخدك مني...

حركت ذقنه وهتفت بحب: محدش يقدر ياخدني يا جسور انت الاول والاخير...

ضحك ثلاثتهم، دخل احمد الغرفة، مل من كثرة الانتظار والشوق، اعجب باميرته وحب حياته التي صارت اليوم زوجته امام الجميع، اقترب منها ببطء وقف امامها ناولها بوكيه الورد الابيض وهتف بحب:تبارك الرحمن زي القمر يا حبيبتي...

اخفضت راسها للاسفل بخجل وتناولت بوكيه الورد وقالت: شكرا....

هتف بشقاوة: شكرا انتي شيفاني عبدو البقال...

هتفت بضجر: يعم متزقش يوا...

شبك ايديهم معا وغمز بعينيه قائلا: ماشي لينا بيت نتكلم فيه.....

تحركوا للخارج متابط ذراعيها متجهين نحو القاعة المقام فيها الزفاف.....
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


وضعت اللمسات الاخيرة علي وجهها، نظرت لنفسها باعجاب في المرأة لكن اشعرها بالضيق بطنها المنتفخة اثر الحمل، غادرت الغرفة وجدت ياسر وابناءها ينتظرون انتهاءها بملل، هتفت بتسأل: اي رايكوا، حلو صح....

انطلقت كلمات الاعجاب من ابنائها عدا ياسر التي قوص شفتيه للاسفل وهتف بضيق: اي الي انتي عملاه في نفسك دا...

هتفت بتفاجا: ماله يا ياسر وحش...

هتف بعدم رضا: زي الزفت، الفستان ضيق قوي ومحدد تفاضيل جسمك والمكيب الي انتي حطاه، من امتي بتحطي مكيب برا البيت....

هتفت لينا بعد اقتناع: جرا اي يا ياسر دا فرح ريم ولازم اكون حلوة....

هتف بضيق: عشان فرح ريم نلبس كدا...

هتفت باستغاثة: قولوا حاجه يا ولاد...

علق مازن قائلا: الصراحه يا ماما الفستان حلو وشكلك يجنن ولا كانك بنت 18 سنه دنا خايف وانتي معانا يفكروكي اختي ويطلبوا ايدك.....

نظرت اليه ياسر بغضب وقال: دا الي ناقص، مفيش خروج بالفستان دا والمكيب تشيله مش ناقص ارجع بعرسان في ايدي.....


ضربت الارض بقدمها اعتراضا وقالت: اروح بايه لو قلعت الفستان....

هتف ياسر بهدوء: انا جايبلك فستان ومش هيبين حملك استني هجبهولك.....

توجه للغرفة يحضر الفستان، ناولها العلبة ، فتحتها لتقع عينيها علي فستان باللون الازرق مرصع بفصوص زرقاء وبيضاء ذات اكمام واسعة وينزل باتساع للاسفل، هتفت باعجاب: واوو، الفستان حلو قوي، انت عرفت منين اني نفسي في الفستان دا...

هتف بحب: افتكرت انك حكيتيله عنه ونفسك تلبيسه حجزته وجبته علشانك....

هتفت بسعادة: شكرا بجد يا حبيبي، متعرفش فرحتني ازاي، هروح اقلع الفستان والبسه واشيل المكيب بسرعه....
توجهت للغرفة، ارتدت الفستان وسط سعادتها كطفلة حصلت على حلوة من والدها...

هتفت صهيب بمرح: يعجبني فيك انك بتثبت ماما باي حاجه وماما هبلة وبتفرح من اقل حاجه...

هتف ياسر بضيق: احترم نفسك...

خرجت من الغرفة بفستانها، شعر ياسر بالراحة بمجرد ان راها وقال: هو دا الكلام مش المحزق الي كنتي لابسه....




دلف ياسر برفقة عائلتة الي القاعه، تركت لينا يد زوجها وتوجهت للكوشة تسلم علي ريم، التي بمجرد رؤيتها ادمعت عينيها....

ادمعت عيني ريم وهتفت بمزاح: في اي انتي هتخليني اعيط وربنا...

احتضنتها لينا وهتفت بحب: تبارك الله جميلة قوي يا ريم مش مصدقه كبرتي وبقيتي عروسة زي القمر وهتسيبنا...

هتفت ريم بحب: متقلقيش هتلاقيني طبا عليكي زي القضا المستعجل...

هتفت لينا بمزاح: طبي يا اختي مصيبه لترجعلنا تاني...


ضحكت ريم وقالت: جرا اي انتوا مصدقتوا اني همشا بقا...

ضربتها علي ظهرها بخفه:بطلي يا بت اسلوبك الذابلة هتفضيحينا...


اقترب ياسر سلم على العريس، نظرت اليه ريم وقالت: لو هتعيط هسيبك وامشي...

ضحك وقال: متقلقيش مش زي الناس الهبل دي، مبارك يا قلب عمك....

ارتمت داخل احضانه وهتفت بحب: الله يبارك فيكي يا حبيبي....

هتف ياسر براحه: اخيرا هنرتاح منك شويه...

هتفت ريم بتذمر: بصوا بقا، انتوا تاخدوا بعضكوا وتقوموا تروحوا عشان هنفضي الليلة طرقونا بقا....

ضحك اربعتهم هتف ياسر باشفاق: ربنا يكون في عونك يا احمد شيل عننا شويه...

هتف احمد بحب: احلا شيله يا عمي..

رفعت لينا شفتيها معترضه وقالت: كلكوا في الاول بتقولوا كدا لكن بتهيسوا في نص الطريق...

هتف احمد مازحا: شكل العيلة كلها كدا ربنا يعينك يا عمي...

هتف ياسر بحب: مبارك يا حبيبي هنروح نستقبل الضيوف.....
🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

انضمت لينا للطاولة التي تجلس عليها الفتيات "رحيل، نور، مليكة"

هتفت لينا بتسأل: فين دنيا..

هتفت نور بهدوء: مجتش انتي عارفه انها مبتحضرش الافراح دي، جميل قوي الفستان جيباه منين...

هتفت لينا بحب: ياسر جبهولي...

غمزة مليكة وقالت: ايوا يا عم ياسر جبهولك شكل العلاقة تتطورت وبقيت زي السكينة في الحلاوة....

وضعت لينا اصابعها الخمسه امام وجهها وقالت: الله اكبر قل اعوذ برب الفلق....

ضحكت رحيل وقالت: ما خلاص يا لينا البت بتهزر معاكي....

هتفت لينا بتبرم: اخاف علي نفسي من العين....

اقتربت رؤية وهتفت ببسمة: منورين يا بنات عبال عيالكوا كلهم...

رفعت لينا يديها للاعلي وقالت: اللهم آمين يا رب...

ضحكت الفتيات عليها، انضمت اليهم رؤية ......


🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


استاذن مازن من الفتيات لياخذ يارا، جلس الاثنان علي طاولة بعيدا بمفردهم

هتف مازن باعجاب: اي الجمال دا...

اخفضت يارا رأسها للاسفل وصمتت...

هتف مازن بحب: عبال فرحنا يا رب...

هتفت بهمس: يا رب....

هتف مازن باقتراح: بقترح افتح موضوع خطوبتنا علي بابا عشان يفتح باباكي في الموضوع ونتخطب...

هتفت يارا بهدوء: بابا رافض اننا نتخطب دلوقتي بيقول اننا لسه بدري علي الاقل لما نتخرج...

هتف مازن بعدم رضا: نعم ، احنا هنتخطب مش هنتجوز...

هتف يارا بتوضيح: يا حبيبي عارفه، فكر فيها لسه بدري نخلص دراسه وبعدين نشوف الخطوبة بعدين...

هتف بتافف: ماشي، خلينا قاعدين....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


نظرات سيلا التي لم تفارق اسر منذ دخولها القاعة يتجول هنا وهناك وضحكاته وابتسامته لا تفارق وجهه في تلك اللحظة اكتشفت انه لم يعد ينفع، يجب ان تنهي ذلك الحب الصامت المحكموم عليه بالدمار داخلها......

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

لاحظ اسر نظرات سيلا المصوبة ناحيته،يعلم خطاءة انه اخطا في حق تلك المسكينة الصغيرة ولكن لا يريد ان يعطي امل زائ وبعدها يتركها، يرتكب أخطأ وحماقات لا يعلمها احد وان علمها سيصبح منبوذين من الجميع......

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


انضم الشباب لحلبة الرقص والفتيات وسط الاغاني الشعبية المشتعلة بينهم، اقترب احدي الشباب من جاسر وهتف بتسأل: عمو تعرف الانسه الي هناك دي...

اشار الشاب للفتاة التي ترتدي فستان ازرق، هتف جاسر باندهاش: بتسأل ليه...

هتف الشاب ببسمة: البنت عجبتني وعاوز اعرف لو مرتبطة ولا لا عشان اطلب ايدها....

انصدم جاسر من قوله وقهقه ضاحكا، انصدم الشاب من ردت فعله وقال: في حاجه يا عمي...

تمالك جاسر نفسه من الضحك وقال: باباها هناك اهو روح اطلبها منه....

شكره الشاب وتوجه لابيها ليطلب يدها...

هتف الشاب بخجل: عمي كنت حابب اطلب ايد بنت حضرتك...

هتف ياسر بدهشة: تطلب ايد بنتي سيلا..

هتف الشاب بجهل: اسمها سيلا...

اشار ياسر لابنته وقال: دي سيلا بنتي..

هتف الشاب بتوضيح: يا عمي مش دي انا اقصد الي قاعده هناك دي....

انصدم ياسر من الذي اشار اليها وقال: انت عارف الي شاورت عليها تبقي مين..

هتف الشاب بتاكييد: بنت حضرتك....

امسكه ياسر من ياقه ملابسة وهتف بغضب: لا يا حبيبي مش بنتي، دي مراتي الي انت عاوز تطلب ايدها...

هتف  الشاب بخوف: اسف والله ما كنت اعرف عمو جاسر قالي انها بنتك...

هتف ياسر بحدة: اياك تفكر تبصلها فاهم...

هتف الشاب بخوف: حاضر مش هبصلها خالص..


تركه ياسر ففر هاربا، وضع جاسر يديه علي كتف اخيه وقال: عملت اي في العريس....

هتف ياسر بغيرة: عريس قال انا ماشي لاحسن اصورلكوا قتيل النهاردة.....

ضحك جاسر علي اخيه الذي مازال يغير رغم كل تلك السنوات من عمره.....

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶

امسك ياسر يد لينا وهتف بغضب: لينا يلا نمشي...

هتفت باندهاش: نمشي فين ونسيب الفرح..

حاول تمالك اعصابه وقال: لينا ارجوكي يلا نمشي...

نظرت للفتيات باستغاثة حثوها علي التحرك معه، هتفت بعدم اقتناع: يلا نمشي...

تمشي بخطوات سريعه ولينا تتعثر وتكاد تقع علي الارض، كادت ان تقع حتي اسندها ياسر باعجوبة،

هتف ياسر باعتذار: لينا انا اسف بجد اسف....

اعتدلت وامسكت يديه التي يحركها بعشواءية وقالت: مالك يا ياسر...

هتف بهدوء: تعالي نركب العربية.....

ركبا السيارة وسط نظراتها القلقة...

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


هتفت رؤية بتسأل: ياسر خد لينا ومشيوا ليه...

هتف جاسر بضحك:في شاب راح يطلب ايد لينا من ياسر...

ضحكت رؤية وقالت: عشان كدا كان عصبي...

ضحك وقال: ايوا ربنا يهديه...

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶


يقود السيارة منذ نصف ساعه والصمت مخيم عليهم، يتاكلها القلق لصمته ولما حدث منذ قليل....

اوقف السيارة، وضعت يديها تلامس كتفيه وهتفت بقلق: مالك يا ياسر في حاجه ضايقتك في الفرح...

هتف ياسر بخجل: اسف علي الموقف الي حصل غصبن عني...

لامس وجهه بكف يديها وهتفت بحنان: عارفه انه غصبن عنك قلي مالك...

هتفت بغيظ: شاب جاي يقولي يا عمي عاوز اطلب ايد بنتك...

هتفت لينا بتفاجا: ايد سيلا...

هتف بغيظ: لا مش سيلا...

اشارت لبطنها وقالت: يقصد بنتي الي لسه هولدها...

ضحك وقال: لا يخبتي التقيله مش الي في بطنك يقصدك انتي...

شهقت وقالت: يخطبني انا....

هتف بضيق: انا اتصدمت زيك بالظبط....

هتفت بغنج: عشان تعرف  بيجلي عرسان في السن دا، عشان تقدر قيمتي...

هتف بضيق: بس بس كفايه الله يسترك انزلي يلا....

تفحصت المكان وقالت: انزل فين مش البيت...

هتف بحب: عاملك مفاجأة يا داهيه حياتي....

شعرت بالسعادة وقالت: مفاجاة الله....

صفقت بيدها وتحركت خلفه، امرها بالوقوف لف العصابة علي عينيها وقال: همسك ايدك  وامشي ورايا...

هتفت بقلق: ناوي تقتلني ولا اي يا ياسر...

هتف بهدوء: لو ناوي اقتلك مش هصبر عليكي العمر دا كله، اقفي بقا....



فك العصابة عن عينيها، تاملت المكان حولها شعرت بالسعادة تجتاحها، تاملت الطريق الرملي الملتف حوله الشموع بشكل مستقيم، رات البحر علي بعد مسافه منها، طاولة كبيرة تحيط بها  الشموع مجهزة بالطعام، هتفت بسعادة حقيقية: عملت كل دا علشاني...

هتف بعشق: عملته عشان  اميرتي الي عايش علشانها.....

احتضنها بقوة، احكمت اغلاق ذراعيها حول ظهره وهتفت بحب جارف: بحبك اوي يا ياسر....

هتف بعشق: وانا كمان بحبك اوي يا حبيبتي.....

امسك يدها وعبر طريق الشموع، وصلت للطاولة تبعها موسيقة هادئة حولهم، مد ياسر يديه وهتف بطلب: اميرتي تسمحلي بالرقصة دي...

وضعت يديها علي يديه وقالت: موافقة....


لف يديه حول خصرها واليد الاخري يمسك  يدها، تتمايل بخفه بين يديه يعيدان ايام عشقهم الملتهب معاً........

"الحب لا يشيخ بتقدم العمر بل يزداد عمرا ليعلمنا كيف نجدد الحب بحلول الزمن؟.. "

🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶










🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶🫶






مع تحيات /آوركےـيےـدآ🍁.

لا تغفلوا عن الدعاء لاخواننا في غزة🇵🇸.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.